يموتون قَهْراً، ويُحْشَرُونَ جَبْراً، ويلقون أمراً، ولا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً.{قَالُواْ يَاوَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا} يموتون على جهلٍ، لا يعرفون ربَّهم، ويُبْعَثُون على مِثْلِ حالِهم، لا يعرفون مَنْ بَعَثَهم، ويعدون ما كانوا فيه في قبولهم من العقوبة الشديدة- بالإضافة إلى ما سَيَلْقَوْنَ من الآلام الجديدة- نوماً ورقاداً، وسيطئون من الفراق المبرح والاحتراق العظيم الضخم مهاداً، لا يذوقون بَرْداً ولا شراباً إلا حميماً وغَسَّاقاً، ولقد عوملوا بذلك استحقاقاً: فقد قال جل ذكره:-{فَالْيَوْمَ لاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَلا َتُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}